الخميس، 31 مارس 2011

أنفة الآباء والأجداد


شموخ السراة ..


يسير بي الدرب ، في هذه الحياة وأنا أحاول أن أشق طريقي للحياة


بكل أنفة الآباء والأجداد ..


إرتحلت عن جبال السراة وبدأت أكابد الحياة وكلفها ، وحيداً ومستوحشاً لحياتي الجديدة ، ودارت علي الدوائر


وتهت بهذه الحياة ، وضاعت كل أحلامي ، بل تلآشت أمام عيني كل الأماني ..


ومات بداخلي ذآكـ الطموح بمهده ، ولم يغادرني كما تمنيت ليحلق بي إلى ذلكـ المكان الذي


رسمته لنفسي وأنا بكنف والدي ..


الذي كنت أهرول إليه عندما أواجه الأخطار ..


فقد كان لي ذلكـ الجبل الشامخ كشموخ جبال السراة .


كنت أعتلي قمته بكل فخر وإعتزاز ..


وكان يحملني وإخوتي بكل أنفةٍ وكبرياء ..


وكنت أرى نفسي أحكم العالم مِن أعلى قمته ..


لآ أخشى السقوط ثقةٍ به ليس لها حدود ..


فهو لي المأوى بالحر والبرد ..


هو لي الجنة بهذه الحياة ..


فعند رحيلي عنها ، لم تهبني الحياة ما وهبه لي أبي ..


أُريد أن أكون جبلاً شامخاً كشموخه ..


أُريد تلكـ الأنفة وذاكـ الشموخ ..


أُريد أن أوي أبنائي ، كما آواني أبي وإخوتي ..


وأن أصنع لهم جنةً كجنة أبي ..


ولكن هيهات فما زلت أُشاهد نفسي وأبنائي ونحن نرتقى ذاكـ الجبل الشامخ كشموخ جبال السراة ..


آبتاه ما أن تراكـ عيناي حتى تحجب الأفق أمامي ..


فلا شمس ولا برد يطالني ..


ولا حلم يتعدى أن أرتقي قمةً ملؤها الأنفة والعزة والفخر ..


وسأبلل بدمعي ودمع أبنائي ثرى ذاكـ السفح حتى يرتوي ..




كل ثناء الود لمن يلآمس متصفحي ..