السبت، 31 ديسمبر 2011

تمتمة ألم

قد أكون أمرُ بِأصعب مرحلةٍ ، وأشدُ ألمٍ
يعتصر الفؤاد وسقوطٍ لِأشرعته ..وفقد الثقة بالقدرة على إمكانية العودة به والشموخ من
جديد ..كما
يُخالِجني شُعورٍ بترك الكون كله ..ويدور بِخلدي قتل كل مباديء القلب لتحلق روحي بعيدةً عنه
لِتنشدُ الحُرية دون قيود ..أعرفُ الإنكسار ، واليأس وأحكامهُ
..ولكني
اليوم ما عُدت أُجيد فكـ طلاسم الــحــاء ، والــبــاء ...والحقيقة أني أفقدُ الآن الكثير الكثير فلعله قد قرُب الرحيل
..

أوراق الخريف

نظرت إلى أوراق خريفي وهي تتساقط أمام عيني
...ولم أملك سوى السكون
..فمع كل حركةٍ أو نفسٍ بعمق لا تسقط ورقةٍ واحدةٍ
بل أوراقٍ عده..وأصبح ما يؤرقني نسيم
الصباح الذي كان أًنسي غدا اليوم هاجسي
..بعد أن كان سلاماً تنشدهٌ أوراقي بات اليوم كذاك
البستاني الذي يجني كل يومٍ بعضاً من ثماره
ليتفكه بها ..فمع كل نسمة صباح تتهاوى أوراقي معها
..وأصبح المطر جٌل ما أخشاه
..بعد أن كان يضفي البريق لأوراقي
..أصبحت حباته كتلك السهام التي تنطلق من نبل
الأعادي لتصيب بمقتل
..وها أنا اليوم أتأمل آخر أوراق خريفي وهي تسقط مع
كبريائي وشموخي ..

غيمة مطر

غـيـمةٌ عــابـرهــ ، تــحمـل بين طــيـاتــها أحرفٍ مــاطــرة
..
تـتـطـاول روحـي لـتـعـانقـهـا كــخــرافـة
مــطر..
بأحرفٍ مــدجـجـةٍ بــالوجع
..
تــشــهـــق روحـي ..
وتـسـتـقـي أنــفــاسـي مـنـهـا حــد الإرتــواء
..
تـتـأرجـح كــلـمـاتـي مـابـيـن ... مــرتــفــعٍ ومــنــخــفــض
.
خَــرافــة مـــطــر
غــيــمــةٌ تــسكــب حــروفٍ
تــنــبــع مــن فــيــض جــروح
..
خَــرافــة مــطــر
وغــيــمــةَ حــرفٍ مَـــحــملــةٍ بِالأنــيـن
..
رأيــتــهــا بــعــيــنــيــكـــــ حــــيـــن تـــدمــعــيــن
.
خَــرافــة مــطــر
والـلـيـل بـاردٌ حــيــن قــبــلــنــي الألــم
..
أنــت مــن عــالــم آخــر لــســت كــبــقــيــة
الــبــشــر
الــدمــع لــم يــنــتــهــي
وأطــراف الــحــرف
مــنــهــــكـــــ..
وحـــنــجــرتــي بــهــا صــدى أصــوات أمــوات
.
خَــرافــة مــطــر
حــروفٍ تــشــكــي الــوجــع
نــزفٌ وإحــتــضــار ..
لــحــرفٍ مــدجــجٍ بالألــم
..
أرى الــنــهــايــة تــحت أنــقــاض حرف
آآآهـــ
ومـــن يــنــعـي روحٍ وحــرف

الاثنين، 30 مايو 2011

عــجــائــب الــورده



تكون رمزاً للسلام ، وقد تكون رمزاً للوفاء ..

كيفما تريدها تكون !!

رمزاً للصداقة رمزاً للعطاء ، وقد تكون مرسالاً للحب ..

رائعة الشكل ، تضفي للنفس البهجة والسرور ..

ننتشيء عبقها الزاكي لأرواحنا الطاهرة ..

ما أعجبها شكلاً ، ولوناً ، ورائحةً ..!!

ورغم كل هذه الصفات إلا أن لها عادة واحدة لا تستطيع تركها ولا أن تغيرها

ألا وهي أنها دائماً تجرح من يجنيها ..!!

كل من يلآمس هذه الوردة لأبد لها من جرحه ..!!

ولذلك نرى الكمال فقط للخالق الباريء سبحانه..

كنت أتمنى أن أكون كالورد ينثر شذاه لمن حوله ..

وكنت أريد أن أتجنب تلك العادة التي يمتلكها الورد بألا أجرح مشاعر أحد ..

ولكنني بشر ولست ملاك ..

وقد تنصب لي الشراك ..

فكالورد آذيت من أحببتهم دونما قصد أو عمد ..

وكنت سبباً في كدرهم وألمهم ..

لذلك فإني أنثر لهم دمي ودموعي حباً وإجلالاً قبل أسفي ...

عن كل حسرةٍ أو ألمٍ كنت سبباً لها ..

عن كل بسمةٍ أطفيتها من على الشفاة ..

عن كل دقيقةٍ أو ثانيةٍ أهدرتها منكم ..

وورود الكون كلها اليوم لاتسعفني لأنثرها لكم ..

ولكن لكم حبي وعذري ودعائي ..

الخميس، 31 مارس 2011

أنفة الآباء والأجداد


شموخ السراة ..


يسير بي الدرب ، في هذه الحياة وأنا أحاول أن أشق طريقي للحياة


بكل أنفة الآباء والأجداد ..


إرتحلت عن جبال السراة وبدأت أكابد الحياة وكلفها ، وحيداً ومستوحشاً لحياتي الجديدة ، ودارت علي الدوائر


وتهت بهذه الحياة ، وضاعت كل أحلامي ، بل تلآشت أمام عيني كل الأماني ..


ومات بداخلي ذآكـ الطموح بمهده ، ولم يغادرني كما تمنيت ليحلق بي إلى ذلكـ المكان الذي


رسمته لنفسي وأنا بكنف والدي ..


الذي كنت أهرول إليه عندما أواجه الأخطار ..


فقد كان لي ذلكـ الجبل الشامخ كشموخ جبال السراة .


كنت أعتلي قمته بكل فخر وإعتزاز ..


وكان يحملني وإخوتي بكل أنفةٍ وكبرياء ..


وكنت أرى نفسي أحكم العالم مِن أعلى قمته ..


لآ أخشى السقوط ثقةٍ به ليس لها حدود ..


فهو لي المأوى بالحر والبرد ..


هو لي الجنة بهذه الحياة ..


فعند رحيلي عنها ، لم تهبني الحياة ما وهبه لي أبي ..


أُريد أن أكون جبلاً شامخاً كشموخه ..


أُريد تلكـ الأنفة وذاكـ الشموخ ..


أُريد أن أوي أبنائي ، كما آواني أبي وإخوتي ..


وأن أصنع لهم جنةً كجنة أبي ..


ولكن هيهات فما زلت أُشاهد نفسي وأبنائي ونحن نرتقى ذاكـ الجبل الشامخ كشموخ جبال السراة ..


آبتاه ما أن تراكـ عيناي حتى تحجب الأفق أمامي ..


فلا شمس ولا برد يطالني ..


ولا حلم يتعدى أن أرتقي قمةً ملؤها الأنفة والعزة والفخر ..


وسأبلل بدمعي ودمع أبنائي ثرى ذاكـ السفح حتى يرتوي ..




كل ثناء الود لمن يلآمس متصفحي ..